من: a.alhamoud <a.alhamoud...@wafrah.com>
عاجل البشرى |
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة الكرام ، أيتها الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أسأل الله أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ... فإن بر الوالدين وصلة الأرحام مما يُرضي الخالق ـ عز وجل ـ والنصوص في ذلك كثيرة، ويكفي قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :(( من أحب أن يُنسأ له في أجله ـ أي يُؤخرـ فليصل رحمه )). والشيء الذي لمسته أنا ولمسه كثيرون غيري هو أن جزاء البر والصلة يكون عاجلاً جداً ، ليمثل عاجل البشرى بما ادخره الله من الثواب والجزاء ، وقد حدثني أحد الأصدقاء الثقات أن شاباً جمع مبلغاً جيداً من أجل زواجه ، وذات يوم سمع جلبة وصياحاً على باب داره ، فخرج مسرعاً، فإذا برجل يمسك بتلابيب والد الشاب ويعنِّفه، ويقول له : لن أدعك حتى تقضيني حقي ، فأبعد الشاب الرجل عن والده ، وقال له : دينك عليّ ، وسأذهب وأحضر لك دفعة أولى وقسِّط عليّ الباقي كل شهر دفعة ، ورضي الرجل ، وأخذ المال ، وانصرف ، وقد تأثر الأب لهذا المشهد تأثيراً كبيراً وصار يبكي ، واتجه إلى القبلة ، ودعا الله ـ تعالى ـ أن يُخلف على ولده ما أنفقه أضعافاً مضاعفة ، ولم يمض سوى وقت قصير وإذا بشركة تريد فتح فرع لها في بلدة الشاب ، وأخذ مديرها يبحث عن شخص كفء ، وأمين ليكون رئيساً للفرع ، فذ ُكر له الشاب ، فقابله ، وعرض عليه مرتباً يبلغ أضعاف المرتَّب الذي يتقاضاه في عمله الحالي ، هنا دمعت عين الشاب ، فتعجب مدير الشركة ، وسأله عن سبب ذلك ، فأبى أن يخبره ، ثم ألح عليه وعلَّق إمضاء العقد على إخبار الشاب عن سبب بكائه ، فقصَّ عليه ما جرى له مع أبيه وغريمه ، فتأثر المدير تأثراً شديداً ، وقال له : مهر زواجك وأقساط دين أبيك علينا ، ومرتبك على ما اتفقنا عليه ...!!. شخص آخر أعرفه أقسم بعد وفاة أمه أنه ما أعطاها شيئاً من المال إلا أخلفه الله ـ تعالى ـ عليه أكثر من عشرة أمثال !. أكرموا آبائكم وأمهاتكم ، وأغدقوا عليهم من أموالكم ، واغمروهم بالحب والتقدير والود الصادق ، وكونوا على ثقة كاملة بأن الله ـ تعالى ـ يعِوّض ذلك ، ويبارك في أمور كثيرة ، ولن أقول : جربوا.... فالبرُّ الكريمُ الرحمن الرحيم قد أفاض من خيره وجوده ما يفوق العد والحصر، ورأينا من عوائده الحسنى ما لا يليق معه إلا الإيمان الكامل واليقين التام.
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في 12 / 6 / 1430 |
--
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة
Group woolf.
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
woolf.8@gmail.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/woolf_8?hl=ar?hl=en-GB
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ارسل كلمة (الغاء) إلى
woolf_b@hotmail.com
للتواصل مع إدارة المجموعة ماسنجر على الايميل التالي
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
No comments:
Post a Comment