Friday, July 10, 2009

: المستوطنات "الشرعية"!؟



---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: Abu Naser <abu52naser@gmail.com>




الخداع الصهيوني في موضوع المستوطنات "الشرعية" وغير الشرعية!!

رشيد شاهين

 

هذه التسمية أو التوصيف أو التقسيم والتصنيف للمستوطنات ـ "شرعية" وغير شرعية ـ ليس بجديد في الخطاب السياسي والإعلامي الصهيوني، وهو في الحقيقة تم تداوله على مستوى واسع خلال السنوات الماضية، إلا إن اللافت في هذا الموضوع هو هذا الاستخدام المكثف والمركز له خلال الفترة الأخيرة والتي أعقبت تسلم اليمين الصهيوني الفاشي بقياد (بنيامين نتانياهو) للسلطة في الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى وصول السيد (باراك اوباما) إلى سُدة الحكم في الولايات الأمريكية المتحدة وخاصة فترة ما قبل وما بعد زيارته إلى القاهرة.

باعتقادنا أن هذا التركيز على لا شرعية بعض المستوطنات التي هي في حقيقة الأمر ليست سوى بؤر محددة صغيرة جداً، إنما يهدف إلى الخداع والتضليل وتزييف الحقائق أمام الرأي العام العالمي حيث أن هذه المستوطنات أو البؤر الاستيطانية لا تضم في بعض الأحيان سوى مجموعة من "الكرافانات" المتنقلة التي قد لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ولا يمكن أن تُشكل سوى نسبة لا تُذكر إذا ما تمت مقارنتها بما يعتبره الكيان الصهيوني "مستوطنات شرعية" أو مستوطنات تم بناؤها بترخيص من سلطة الاحتلال، لكن هل يجوز لدولة الاحتلال أن تمنح "تراخيص" لذلك؟ وهل يتسق ذلك مع القوانين والشرائع والاتفاقات الدولية؟

الحديث بهذا الشكل عن هذه المستوطنات غير الشرعية والتركيز في الخطاب الإعلامي الأمريكي حوله وحول ضرورة إيقاف البناء والتوسع في "المستوطنات الشرعية" استناداً إلى ما أصبح يوصف بـ "الزيادة الطبيعية" للمقيمين في هذا المستوطنات، فيه محاولة خبيثة، الغرض منها "تبييض" وجه الكيان الصهيوني القبيح، والترويج لدولة الاحتيال والاحتلال التي تشوهت صورها بشكل كبير خلال الفترة التي قامت فيها بالاعتداء على قطاع غزة، وارتكاب مجزرة ضد أهالي القطاع سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى كانت نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء، كما تم تدمير كل ما يمكن تدميره من قِبل آلة الحرب الأمريكية الصهيونية، وذلك فيما إذا وافق الكيان الصهيوني على إخلاء هذه البؤر العشوائية والمتناثرة هناك وهناك في الضفة الغربية المحتلة.

إن من المتوقع والمؤكد أن يقوم الكيان الصهيوني بإخلاء هذه "المستوطنات غير الشرعية" بعد أن يقوم بعملية من المماطلة والابتزاز طويلة، وبعد أن يقوم بعملية استعراضية أمام الكاميرات ووسائل الإعلام العالمية في الكيفية التي سيتم بها إخلاء هذه البؤر "رغما" عن قاطنيها، وسوف نشهد التظاهرات الصاخبة والدموع والأسى، وسوف تظهر دولة الاحتلال كمن "يقبض على الجمر" عند إخلاء مجموعات وقطعان المستوطنين رغماً عنهم، وعند ذاك سوف تنال سلطة الاحتلال الفاشية على الرضا والمديح والترويج والتصفيق من دول العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية وسيد البيت الأبيض الذي برغم كل ما قاله عن المستوطنات، إلا أنه لم يُشر ولو مرة واحدة إلى أن هذه المستوطنات ـ جميع المستوطنات ـ غير شرعية، وأن محاولة إضفاء "الشرعية" على أي منها إنما هي محاولة لإضفاء "الشرعية" على الاحتلال بحد ذاته، وسوف يقول العالم أن الكيان الصهيوني يتجاوب ويستجيب للمطالب الدولية والأمريكية بشكل خاص وانه يعمل بجد في هذا الإطار!

إذا ما وافقت حكومة الكيان الصهيوني على إزالة هذه البؤر ـ وهي ستوافق ـ كما أشرنا، فهذا يعني أنه لا بد من دفع ثمن بالمقابل، والسؤال ما هو هذا الثمن الذي سيتم دفعه لدولة الاحتلال التي ستكون "مسنودة" من أمريكا لقيامها بذلك؟

اللعبة التي يُمارسها الكيان الصهيوني ـ ومعه أمريكا كما نعتقد ـ هي لعبة مكشوفة، حيث أنها تهدف إلى إضفاء صفة "الشرعية" على كل التجمعات الاستيطانية الكبرى والتي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي لا زالت حكومة الكيان الصهيوني تتمسك بالإبقاء عليها وضمها إلى دولة الاحتلال في أي تسوية قادمة ضمن ما أصبح يُعرف بتبادل الأراضي.

في الواقع إن القول بأن هنالك مستوطنات "شرعية" ومستوطنات غير شرعية يعني بالضرورة أن هنالك "احتلال شرعي" واحتلال آخر غير شرعي، وفي هذه الحالة فإن كل ما يمكن أن يقوم به الكيان الصهيوني يمكن أن يتم تصنيفه على أنه "شرعي" أو في أفضل الحالات سوف تتم "شرعنة" أي شيء يرغب الكيان الصهيوني "بشرعنته"، لهذا فإنه لا بد من التعامل بحذر مع كل ما يجري في هذا السياق، لأن من غير المستبعد أن تتم بهذا المعنى "شرعنة" الاحتلال الصهيوني بممارساته أو بعض منها، وبكل ما يقوم به الكيان أو بجزء كبير مما يقوم به وإعطائه صبغة "قانونية"، خاصة في ظل كل الأصوات المتعالية والمنادية بالتوقف عن المقاومة، على اعتبار أنها "أعمال إرهابية"، وفي ظل ما نادى به السيد (اوباما) في خطاب القاهرة إلى الإقتداء بالنضال السلمي للسود في أمريكا.

-------------------------------------------------------------------

شـبكـة الكاتب العربي

التابعة لصالون القلم الفلسـطيني

شبكة بريدية تجمع الكُتاب والكاتبات والمثقفين والصحفيين من كافة أنحاء العالم!

هي حلقة تواصل بين الكُتاب ووسائل الإعلام وصانعي القرار والمؤسسات والجمعيات والمراكز والأحزاب!

تضم في مجموعاتها البريدية العناوين التالية:

ـ الصحفيين والصحفيات والمؤسسات الصحفية

ـ أعضاء المجلس التشريعي والشخصيات الإعتبارية

ـ المؤسسات الأهلية والحكومية والأحزاب

ـ المؤسسات النسوية ومراكز حقوق الإنسان

ـ مجموعة رائعة من الشباب المبدعين

 

للعلم يمكنكم إرسال إبداعاتكم وموادكم على البريد المباشر للمجموعة وسنقوم بالنشر بعد 12 ساعة:

Arab_writer@googlegroups.com

لإضافة أسماء جديدة أو إلغاء إشتراككم في المجموعة البريدية يرجى إرسال رسالة على إيميل محرر شبكة الكاتب العربي: عبد الحميد عبد العاطي:

pal_one_1@hotmail.com

من الداخل \0599614730

من الخارج \00970599614730

رابط الشبكة:




--
للمشاركة في المجموعة
مخزن اكبر موقع عربي للتحميل الملفات و الصور 


مجموعات Google


جميع الاراء لا تعبر الا عن وجهة نظر اصحابها
 

--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة
 Group woolf.
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
woolf.8@gmail.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/woolf_8?hl=ar?hl=en-GB
 لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ارسل كلمة (الغاء)  إلى
woolf_b@hotmail.com
للتواصل مع إدارة المجموعة ماسنجر على الايميل التالي
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment