Monday, April 26, 2010

: أيتها الأمة الإسلامية...أين نخوتك؟



---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: Mahmood Abdul Rahman <>



cid:3729754D-A3D3-4DCF-87A7-F70A33714517

 

نخوة الجواميس... وحصار إبليس!


بقلم/ عبدالعزيز صباح الفضلي
__________________

من المعروف أن أول جريمة قتل وقعت على الأرض كانت على يد قابيل حين قتل أخاه هابيل، وأخبرنا القرآن الكريم في سورة المائدة أن قابيل لم يتمكن من معرفة السبيل للتخلص من جثة أخيه إلا بعد أن بعث الله تعالى له غراباً ليتعلم منه، حيث ذكر بعض المفسرين أن غرابين قتل أحدهما صاحبه ثم قام بحفر الأرض ودفن الغراب الميت فيها، فلما رأى قابيل ذلك قام بتقليده.
وبقراءة للتاريخ نرى قصصاً كان للحيوان فيها دور في الايحاء أو التنبيه والارشاد، فهذا عباس بن فرناس يستوحي فكرة الطيران من رؤيته للطيور وتحليقها، وهذا الاسكندر المقدوني يرجع حزيناً منكسراً من إحدى معاركه وفي لحظة تأمل يرى نملة تحمل حبة قمح لتصعد بها تلة لكنها في كل مرة تسقط منها وبعد محاولات عدة تمكنت النملة من تحقيق مرادها، فكان ذلك دافعاً للاسكندر ليعيد الكرة على عدوه ويهزمه.

لقد شاهدت على موقع اليوتيوب مجموعة من الأسود وهي تهجم على قطيع من الجواميس البرية فتولي هاربة لتنجو بنفسها، إلا أن الأسود تتمكن من اختطاف عجل صغير من بينها، ومع صيحات العجل ونداءاته واستغاثاته، يرجع القطيع إلى العجل وهو بين تقدم وتأخر واقبال وادبار يقرر في النهاية مهاجمة الأسود ويتمكن بالفعل من تخليص العجل من بين أنياب ومخالب الأسود ليرجع إلى القطيع سالماً.

هزني الموقف وأنا أتذكر حالة اخواننا في فلسطين خصوصاً في غزة وهم يعانون من الاحتلال والقتل والتشريد والتضييق والسجن والاعتقال، فحصار غزة يمضي عليه أكثر من ألف يوم، يسقط فيه المرضى والأطفال والعجائز والشيوخ، يعيش الناس في ضنك من العيش بينما يحيط بهم اخوانهم العرب والمسلمون يسمعون صرخاتهم ويرون معاناتهم إلا أن الكثير منهم وللأسف لا يحرك ساكناً، فلا هو سعى إلى إدخال المعونات إليهم، ولا حاول فك الحصار عنهم، بل ربما شارك عن قصد في تشديده وإحكامه.

حصار ظالم خططة له شيطان إنسي متشبهاً بإبليس يوم أوحى إلى قريش كي تحاصر الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب لترده وأتباعه عن دينهم، وأرشدهم في دار الندوة إلى فكرة محاصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتم قتله والتخلص من دعوته، ولكن الله سلم.

إن المرء ليتعجب من العرب الذين لطالما تغنوا بالنخوة والشهامة ونصرة المظلوم، أين هي نخوتهم تجاه اخوانهم في غزة وفلسطين، هل تبرأنا منهم، هل تنكرنا لقضيتهم، هل أعلنا استسلامنا وتنازلنا لليهود عن أول قبلة للمسلمين؟

لقد كان الرجل العربي في الجاهلية يأنف من أن يغتسل أو يمتشط حتى يثأر لعرضه وكرامته، فأين الثأر لشرف الأمة؟ وإن القبيلة لتثأر لعرض فتاة منها إذا تم المساس بها، فأين الحمية والثأر أمام تدنيس مقدسات المسلمين؟
لقد أورد الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية أن عمر بن الخطاب غرم قوماً دية رجل مات عطشاً لأنه طلب منهم ماء فلم يعطوه حتى هلك. ونقل عن الإمام الجويني في كتابه «الغياثي» أنه إذا هلك فقير واحد والأغنياء يعلمون به أثموا جميعاً، وكان الله طليبهم وحسيبهم يوم القيامة.

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن امرأة استحقت دخول النار في هرة حبستها، لم تطعمها ولم تدعها تبحث في الأرض عن رزقها. هذا في حق امرأة تسببت في قتل قطة فكيف إذا كان الحصاروالتجويع يتسبب في معاناة أكثر من مليون ونصف مليون مسلم؟
لقد حركت النخوة هشام بن عمرو فسعى إلى نقض الصحيفة التي تعاهدت فيها قريش على مقاطعة وحصارالرسول الكريم، وقام معه آخرون تأثروا بالحال التي وصل إليها المحاصرون فلما توجهوا للصحيفة وجدوا أن دودة الأرضة قد أكلتها ولم تبق منها إلا عبارة «باسمك اللهم» فأيقنوا بعظم الجرم الذي ارتكبوه وبفداحة الظلم الذي مارسوه ولينتهي بعد ذلك الحصار.
فهل نرى في الأمة من تحركه نخوة هشام بن عمرو؟ فإن عدمت، فهل يا ترى ستحركنا على الأقل نخوة الجواميس؟

cid:E4E3CBBE-3F08-45EB-90C0-0D328960D543


للمشاركة في المجموعة


مجموعات Google
اشتراك في
 
Group woolf

--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة
Group woolf.
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
woolf.8@gmail.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/woolf_8?hl=ar?hl=en-GB
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ارسل كلمة (الغاء) إلى
woolf_b@hotmail.com
للتواصل مع إدارة المجموعة ماسنجر على الايميل التالي

No comments:

Post a Comment